رغم تهديدات غربية بإعادة فرض العقوبات

إيران تؤكد الالتزام بالدبلوماسية بعد اجتماع "الترويكا الأوروبية" حول "النووي"

 

جنيف- الوكالات

اجتمع مسؤولون كبار من إيران وثلاث قوى أوروبية في جنيف أمس لمناقشة مطلب القوى الغربية بأن تعيد إيران عمليات التفتيش النووي والدبلوماسية وإلا سيُعاد فرض عقوبات عليها كانت قد رُفعت بموجب اتفاق أُبرم في عام 2015.

وتهدد فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، بتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحلول أكتوبر تشرين الأول عندما ينتهي أجل الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى كبرى.

وقالت القوى الثلاث في الآونة الأخيرة إنها تعتزم اتخاذ القرار بنهاية أغسطس ما لم تقدم إيران تنازلات يمكن أن تقنعها بالتأجيل لفترة وجيزة، وهو ما يشار إليه في الغالب بالتمديد. يشوب التوتر المحادثات في ظل غضب إيران من القصف الأمريكي والإسرائيلي لمنشآتها النووية.

وتتمثل هذه الشروط في استئناف عمليات التفتيش، بما يشمل حساب مخزون إيران الكبير من اليورانيوم المخصب، والانخراط في الدبلوماسية مع دول من بينها الولايات المتحدة. واستبعدت إيران مرارا إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

وقال كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني عقب الاجتماع إن طهران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية والتوصل إلى حل يصب في مصلحة الجميع. وأضاف في منشور على منصة إكس "حان الوقت لمجموعة الدول الأوروبية الثلاث ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاتخاذ القرار الصائب ومنح الدبلوماسية الوقت والمساحة اللازمين".

وقال مسؤولون في جنيف إنهم لا يتوقعون الإدلاء بتعليقات علنية هناك خلال الاجتماع. وكان من المقرر أيضا مشاركة الاتحاد الأوروبي، الذي يتولى التنسيق بخصوص اتفاق عام 2015.

وقالت إسرائيل والولايات المتحدة إن قصف مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران كان ضروريا لأنها تحرز تقدما سريعا نحو إنتاج سلاح نووي. وتنفي طهران أي نية لتطوير قنابل ذرية.

ووصلت إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بلغت 60 بالمئة لتقترب من نسبة 90 بالمئة اللازمة تقريبا لتصنيع سلاح نووي، وكان لديها قبل بدء القصف في 13 يونيو حزيران كميات من اليورانيوم المخصب لهذه الدرجة تكفي لإنتاج ستة أسلحة نووية إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر.

غير أن إنتاج أسلحة فعليا سيستغرق وقتا أطول. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لا تستطيع ضمان أن برنامج طهران النووي سلمي بالكامل وليس لديها أيضا أي مؤشر موثوق على وجود برنامج منسق في إيران لإنتاج سلاح نووي.

وقال مسؤول إيراني "بسبب الأضرار التي لحقت بمواقعنا النووية، نحتاج إلى الاتفاق على خطة جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقلنا إليها ذلك".

وقال مسؤولون غربيون إنهم يشتبهون في أن إيران عادت إلى أساليب التفاوض التي تهدف منها إلى كسب الوقت والمماطلة في المحادثات. وتهدف الدول الأوروبية الثلاث في محادثات اليوم الثلاثاء إلى تحديد ما إذا كان هذا هو الحال الآن. وحذرت طهران من "رد قاس" إذا أُعيد فرض عقوبات عليها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة